عشقتها فخانت

عشقتها فخانت

رأيتهما يتسللان إلى جنة العشق
فتبعتهما تائها بدون شعور
حتى أني نسيت شارة المرور
فرأيتهما..
يتعانقان،يتسامران
فوأدا كل الذكريات بدون رفق
ومع جلوسهما
تحت شجرة السنديان
قتلا نبع الحب
فأصبت توا بالهذيان
هما هناك وأنا هنا
أفكر..أدبر
فلم ادر بالدمعة الساخنة
لما نزلت حارقة من العينان
استدرت عائدا
باردا خائبا
فلمحتهما كنبات اللبلاب يلتويان
وانا راجع
سرحت أعد البيات
التي كتبت
تلبستني صور وخيالات
فوجدتها تهدمت
سهرت تلك الليلة
مع ألف سؤال
بدون جواب
فكيف تدخلني الى الجحيم
وتغلق الأبواب
رجمتني الأسئلة
فتمنيت أن أكون في التراب
لملمت ثقة
خاوية بالنفس
فصنعت لها عذرا
قبيحا بالأمس
ليست هي..ليست هي
مستحيل، مستحيل
أن تهجر الصدر النحيل
أن تنسى جولتنا بين النخيل
فعدت ثانية
أختبئ وراء الأشجار
كي أقطع شكي
بيقين المنشار
فانعرز صوتها
في تجاويف الفؤاد
مثل المسمار
فتهاويت نعم تهاويت
ولأول مرة أحسست
كمن يحمل قنطار
اعتصرت كل الكلمات
في وضوح النهار
فرايتها تخرج
من القلب هاربة
من صوتها كالبخار
أطفأت شمعة العشرين
أحرقت هدية الياسمين
غفوت ثم نمت..
في آخر الليل حتى الصباح
فحلمت بأنامل جديدة
تداوي كل الجراح
تواري خيبتها التراب
وتحملني بعيدا بعيدا
فغمرني شعور غريب
أني لست مكسور الجناح.